البحوث الفلكية تحسم الجدل حول التنبؤ بالزلازل وعلاقتها بالكواكب والقمر

البحوث الفلكية تحسم الجدل حول التنبؤ بالزلازل وعلاقتها بالكواكب والقمر

جمعية التنمية اللبنانية

نقلاً عن “اليوم السابع” الإلكترونية

بيئة – علوم

أعد المعهد القومى للبحوث الفلكية مقالاً علمياً خاصاً تحت عنوان “التنبؤ بالزلازل وعلاقتها بالكواكب والقمر.. حقيقة علمية أم محض خيال؟!”، وذلك للرد على الإدعاءات الخاصة بعلاقة الكواكب والقمر والتنبؤ بحدوث زلازل علي كوكب الأرض، والتي أثارها الكثيرون، سواء مَن يُدعى بالخبير الهولندي او غيره ويقوم المقال بتوضيح كل النقاط المثارة بالدليل العلمي.

وأشار معهد الفلك، إلى أنه تم حساب كل الزلازل في الفترة منذ عام 1965 الي 2016 والتي كانت قوتها أكبر من 5.5 علي مقياس ريختر وحركة القمر وقت كل زلزال منها، ليتبين لنا بالدليل أنه لا توجد علاقة على الإطلاق، ولا يوجد ما يُسمى بالتنبؤ بالزلازل.

وأوضح المقال، أن كل الأبحاث العلمية أكدت عدم وجود أي علاقة بين حركة الأجرام والزلازل، وأن كل المحاولات لإثبات ذلك هي محاولات غير علمية وغير مبنية على أبسط قواعد الفيزياء، فالعلاقة بين الأرض والأجرام السماوية يحكمها قانون نيوتن للجاذبية.

وتابع: وصف نيوتن ما يُعرف الآن بقانون الجاذبية الكونية، بأنه ينص على أن قوتَي التجاذب ہیں جسمیں مادیَّین تتناسب طردياً مع حاصل ضرب كتلتيهما، وعكسياً مع مربّع المسافة بين مركزيهما، ونظرا للعلاقة العكسية للجاذبية مع مربع المسافة فتأثير الأجسام الصغيرة نسبياً القريبة مثل القمر أكبر بكثير على الأرض من الأجرام الأخرى الكبيرة البعيدة مثل المشتري والزهرة والمريخ.

وأكد المقال أن القمر، نظراً لقربه، يؤثر على الأرض بشكل كبير عن طريق قوة الجاذبية، وهذا يتضمن زيادة جاذبية الأرض وتأثيره على الحركة الدورانية للأرض وارتفاع المد والجزر، لذلك، يعد القمر عنصرًا هامًا لفهم حركة الأرض وظواهر الفلك لكن ليس له تأثير على النشاط الزلزالي في هذا الشكل نرى عدد الزلازل التي تحدث في كل يوم من الشهر القمري وترى أن التوزيع هو توزيع عشوائي فقد تم حساب عدد الزلزال الأكبر من 5.5 في الفترة من 1965 إلى 2016 مع الأخذ في الاعتبار تحويل التقويم الميلادي إلى هجري لم يظهر أي توزيع ذي نمط مميز ما يشير لعدم وجود علاقة ما بينهما.

واختتم المقال: بشكل عام يتم التأثير على وقوع الزلازل بواسطة العوامل الجيولوجية مثل النشاط الزلزالي في المنطقة وحركة الصفائح التكتونية وخصائص الصخور في القشرة الأرضية، ولا يعد الاصطفاف الكوكبي عاملاً مؤثراً في تحديد وقوع الزلازل.

رابط المقال من موقعه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *